ahly_never.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلاوى وافتخر واللى مش عاجبه ينتحر
 
اهلى نيفر3الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاهلى نيفر2اجدد كليبات ابوتريكهمابنقبلش الاهانهوحوش افريقياطلبت الاشرافكرسى الاعترافعبقرينو المنتدىكوفى شوب المنتدىمجلة المنتدى

 

 أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت،

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق المصرى
مشرف
مشرف



الصوره الشخصيه : انا بحر من احزان امواجه هائجه لاترسو على شط
الدوله : أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت، Female31
التأسيس : 26/10/2009
عدد المساهمات : 466
الهوايه : أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت، Writin10
المزاج : رومانسى
احترام قوانين المنتدى : 100%
المهنه : استاذ
الجنس : ذكر
العمر : 44

أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت، Empty
مُساهمةموضوع: أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت،   أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت، I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 8:10 pm

جاء ميعاد فحص سيارتى وتجديد رخصتها، واستبشرت خيراً فقد أخبرنى الفلكيون أن هذا العام أخضر على الجميع ويدعو للتفاؤل والحبور والسرور، ورغم أننى فوجئت برفع الرسوم إلا أننى حافظت على ابتسامتى العريضة احتراماً للعقد المبرم بينى وبين الفلكيين، ورغم أننى فوجئت بقيمة غرامات المخالفات الباهظة إلا أننى لم أتساءل أو أعترض تطبيقاً لنظرية ادفع ثم تظلم، واحتراماً لفلسفة أن الإنسان مسيّر فى مخالفاته وليس مخيّراً،

وضغطت على أسنانى وتخلصت من توتر الفكين حتى تظل الابتسامة مرسومة كما هى تفاؤلاً بالعام الجديد، تحملت كل هذا العناء انتظاراً للهدية المجانية التى وعدنى بها وزير الداخلية فى شهر أبريل الماضى وهى المثلث وشنطة الإسعاف، ولأننى مواطن مصرى ملتزم فقد صدقت الجرائد القومية التى نشرت خبر الهدية رغم تأكيد الأصدقاء أن وزارة الداخلية لا يمكن أن تحدف كتاكيت ومثلثات وشنط إسعاف!!،

إلا أننى صرخت فيهم كما صرخ الحارث بن حلزة فى مسلسل أحمد طنطاوى «ثكلتكم أمهاتكم، أتريدون تكذيب وزارة الأمن والأمان يا عملاء يا خونة يا أعداء الله»!!، واندفعت فى ساحة المرور وسط طابور الفحص والتراخيص وتعالت حنجرتى بالهتاف والغناء كما غنت أم كلثوم «أصبح عندى الآن شنطة إسعاف... إلى فلسطين خذونى معكم».

اتجهت إلى ضابط المرور بابتسامة ٢٠١٠ العريضة فنظر إلى الأوراق وقال متأففاً من جهلى: «ناقص المثلث والشنطة»، فاعترانى الخجل من كرم الداخلية الحاتمى وشددت على يديه وطفرت دمعة من عينى من فرط التأثر من نوعية دموع فردوس محمد وقلت: «هدية مقبولة يا باشا.. والله ما تتعبوا نفسكم أنا ممكن أفوت فى أى وقت آخدها»،

رفع الضابط رأسه من على الأوراق وقال: «هدية إيه يا افندى.. إنت بتهزر.. ادفع خمسة وستين جنيه وهات الوصل بسرعة!!»، ذكرته بتصريح وزير الداخلية فى أبريل، ابتسم الضابط ابتسامة ستيفان روستى وهز رأسه مشفقاً على سذاجة مواطن من الأفندية: «ماليش دعوة بوزير أبريل أنا ليا دعوة بوزير يناير، إحنا كنا بنهزر بكذبة أبريل!».

نظرت إلى المثلث الذى أراد بيعه لى من قبل صبى على مدخل طريق مصر - الإسماعيلية بعشرة جنيهات ورفضت بإباء وشمم انتظاراً لهدية وزارة الداخلية فى يناير، وتحسست شنطة الإسعاف المهترئة الحقيرة التى تحتوى على أردأ ما شاهدته من شاش وبلاستر ومقص تلم وجوانتى من ورق البفرة ورباط ضاغط كان فى الأصل جلدة حنفية!،

بحثت عن البطانية المفزلنة (المفزلنة فى مختار الصحاح تعنى البطانية المغطاة بالفازلين) فلم أجدها، تساءلت بدهشة لماذا خدعتنى الوزارة ولم تهبنى بطانيتها المفزلنة؟ بكيت كما بكى عبدالوارث عسر فى صراع فى الوادى قبل إعدامه، دى آخرتها الداخلية ما تدنيش البطانية المفزلنة، ماذا أفعل بحق الجحيم إذا احترق قائد سيارة أجرة بجانبى؟ هل ألف هذا المسكين بجاكيتتى غير المفزلنة.. يا عيب الشوم؟

خرجت من المرور بعضى يمزق بعضى، أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت، وتساءلت ببراءة الأطفال: هل أصدق وزير داخلية أبريل أم وزير داخلية يناير؟!
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أغنى كما غنى عبدالحليم جئت لا أعلم من أين ولكنى دفعت،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ahly_never.com :: منتديات مصر أم الدنيا :: هى دى بلدى-
انتقل الى: